#1  
03-21-2020, 02:22 PM
عضو برونزي
أفضل المدن السياحية في الأردن

تمتلك السياحة في الأردن العديد من المقومات التي تجعلها متميزةً عن أي مكانٍ في العالم، فعلى الرغم من صغر حجمها، وكونها محاطةٌ بعددٍ من الدول العربية من جميع الجهات؛

فمن الشمال توجد الجمهورية السورية، وفي الجنوب المملكة العربية السعودية، أما من الشرق فهي تجاور الجمهورية العراقية، ومن الغرب فلسطين، ولا تمتلك وجهةً بحرية إلا منفذها الصغير على خليج العقبة، إلا إنها تمتلك تاريخاً وحضارةً ومقوماتٍ سياحيةٍ عديدة ًتنصهر في دولةٍ عصريةٍ تأخذ بأساليب التقدم والحداثة.

تأكد عزيزي السائح أن السياحة في الأردن سوف تجعلك تقضي إجازةً رائعةً تقضيها في عدة مدنٍ أردنية، سوف يذهلك تنوعها وغناها بمقومات السياحة شديدة التنوع حتى أنك قد تمد إجازتك ليكتمل استمتاعك بمشاهدة أكبر قدرٍ من تلك الأماكن السياحية.

أهم مدن الأردن

السياحة في عمّان

تتميز عمّان عاصمة الأردن بتوافر العديد من وسائل الجذب السياحي، فهي غنيةٌ بالكثير من الآثار القديمة مثل قلعة عمّان، والمسرح الروماني، ومسجد الملك عبد الله، يضاف إلى ذلك الكثير من أماكن اللهو والترفيه والحدائق العامة وأهمها حدائق الملك حسين، والتي تحظى بتنسيقٍ واهتمامٍ خاص حسب الرؤية الملكية، فجعل فيها النباتات النادرة، كما انشأ فيها العديد من المرافق مثل القرية الثقافية، وحدائق للأطفال، ومسجد الحسين، والمتحف الملكي للسيارات، وتضم أيضاً العديد من الفنادق الفاخرة، وعددٍ كبيرٍ من المولات التجارية لهواة التسوق، وهناك أيضاً متحفاً للآثار الأردنية التي ضمت مجموعاتٍ أثريةٍ من العصر الحديدي والبرونزي وما تلاهم من العصور.

أهم 3 معالم في مدينة عمّان:
1- قلعة عمّان



من أفضل أماكن السياحة في الأردن، وتحديداً في مدينة عمّان العاصمة، والتي تجتذب أعداداً كبيرةً من السياح، قلعة عمّان، هذه القلعة العريقة الرابضة على قمة الجبل تضم آثار 4 حضاراتٍ، بدايةً من العصر الحجري، مروراً بالحضارة الرومانية العريقة والتي تركت في الأردن رصيداً هائلاً من آثارها، ويتلوه العصر الأموي والحضارة الإسلامية، وينتهي بالعصر المملوكي.

وكل تلك الآثار موجودة داخل متحف القلعة، والذي يقع على قمة الجبل فيتيح للزوار مشاهدةً بانوراميه رائعةً لمعالم مدينة عمّان، ويضم المتحف أيضاً مخطوطات البحر الميت، المكتوبة على رقائق جلد الماعز، وفيها نصوص التوراة القديمة، وكان راعي غنم قد اكتشفها بالمصادفة في أحد الكهوف، أما باقي المخطوطات فهي موجودة بمتحف اللوفر في فرنسا.

2- المسرح الروماني



يعتبر المسرح الروماني أحد أهم معالم السياحة في الأردن ويقع بوسط مدينة عمّان على تلةٍ قريبةً من قلعة عمّان وأسفل جبل الجوفة، وهو أحد سبعة جبالٍ موجودةً في شرق مدينة عمّان، ويعد المسرح الروماني من أشهر المزارات السياحية بالمدينة، وأكثرها روعةً وإبهاراً.

تتسع مدرجات المسرح لأكثر من 6000 متفرج، والمسرح مكون من ثلاث مجموعات من الصفوف عددها 44 صفاً، خصصت الصفوف الأولى للحكام ووجهاء القوم، وباقي المدرجات للعامة من الناس، وكانت تقام عليه الحفلات الغنائية والراقصة، وهو مزود بنظامٍ صوتيٍ ما زال صالحاً حتى الآن يتيح سماع الصوت بكل وضوح لأخر مقعد في المدرج، ومنصة عرض الفنانين ترتفع بارتفاع ثلاثة طوابق حتى تتيح رؤيةً واضحةً لجميع المتفرجين.

3- مسجد الملك عبدالله
في إطار خطة تطوير منطقة العبدلي بالعاصمة الأردنية عمّان، تم إقامة مسجد الملك عبد الله الأول كأحد الصروح الهامة بالعاصمة وأحد عوامل جذب السياحة في الأردن، وقد تم بناؤه في ثمانينات القرن الماضي تخليداً لذكرى الملك عبد الله الأول، حيث عنى في إنشائه بإبراز الطراز الإسلامي العريق المزدان بالفسيفساء وفنون الخط العربي والثريات والسجاجيد النفيسة، وهو يتسع لحوالي 3 آلاف مصلي، ويضم المسجد إلى جانب المرافق الأساسية له بعض المباني الملحقة مثل مكتبةً كبيرةً وقاعة اجتماعاتٍ رئيسيةٍ، إلى جانب قاعتين إضافيتين أصغر في المساحة، كما يضم قاعة للاستقبال ومصلى للنساء، وأماكن لإقامة إمام المسجد والمؤذن والعاملين على إدارة المسجد، وبالقرب من المسجد يوجد عدد من المساجد الكبيرة والكنائس.

السياحة في العقبة

تعتبر مدينة العقبة أحد عناصر السياحة في الأردن ذات الخصائص المتميزة، حيث أنها المنفذ الوحيد للأردن على البحر الأحمر وتعتبر نقطة البداية للسياح القادمين إلى الأردن عن طريق البحر، وتمتاز أيضاً بوجود مطارٍ دولي يربطها بالعديد من عواصم العالم، وهي ذات طبيعةً متفردةً بمجموعة الجبال التي تحيط بها، وشواطئها الساحرة التي تتيح للسائح ممارسة كل الأنشطة البحرية، مثل السباحة والغوص ومشاهدة الشعب المرجانية والأسماك الملونة، أيضاً هناك أماكن الاسترخاء وممارسة رياضات اليوجا والتأمل، إلى جانب السياحة العلاجية في منتجعاتٍ متخصصة.

ومدينة العقبة تتميز بعددٍ من المناطق السياحة الجاذبة للسياح سواء السياحة الداخلية أو العربية والعالمية، ومن أهم هذه المناطق متحف العقبة الأثري، وقلعة العقبة، وشاطئ برينايس، وسوف نتناولها بالتفصيل.

أهم 3 معالم في مدينة العقبة

1- متحف العقبة الأثري
يعتبر متحف العقبة الأثري جزءً من قصر الحسين بن علي، ويقع بالقرب من قلعة العقبة على الساحل الشمالي لخليج العقبة، ويعتبر أحد المزارات السياحية الهامة في المدينة ومن أسباب الإقبال على السياحة في الأردن، ويضم المتحف العديد من القطع الأثرية التي يرجع تاريخها لأزمنةٍ مختلفةٍ من بداية القرن 7 وحتى القرن 15 م.

يتكون المتحف من عدد من القاعات تمثل مناطق الاكتشافات الأثرية مثل قاعة أيله الرومانية، وأيله الإسلامية، وقاعة ردم والحميمة، وقاعة موقعي حجيرة الغزلان وتل المقص، وهناك عدد 22 خزانة تضم مقتنياتٍ وعملاتٍ ذهبيةٍ وفضيةٍ وبرونزيةٍ لأزمنةٍ مختلفةٍ، ومقتنياتٍ من العصر الحجري، وقد تم تنسيقها وترتيبها ترتيباً زمنياً من الأقدم إلى الأحدث مع ظروف وتاريخ اكتشاف كل منها.

2- قلعة العقبة



ومن أهم مزارات السياحة في الأردن قلعة العقبة التي يرجع تاريخها إلى العصر الإسلامي، وهي تحظى بإطلالةٍ فريدةً على البحر الأحمر، ويرجع بناؤها إلى “الظاهر بيبرس” والذي بناها على أنقاض حصنٍ كان قد شرع الصليبيون في بنائه، لكنه لم يكتمل بسبب رحيلهم، وقد بنى الظاهر بيبرس القلعة في هذه البقعة من أجل حماية المدخل البحري الوحيد لهذه المنطقة، وكانت مركزاً لتجمع الجنود وتخزين المؤن والسلاح.

وتضم القلعة العديد من المقتنيات من العصور الإسلامية وما بعدها، وتشكل مع متحف العقبة الأثري المجاور لها منطقةً أثريةً غنيةً حيث احتفظا بالطابع التاريخي القديم الذي يجتذب السياح من كل مكان.

3- شاطئ بيرينايس Berenice Beach



وتضم السياحة في الأردن أيضاً مناطق للترفيه، ويعتبر شاطئ بيرينايس ممثلاً للسياحة الترفيهية في مدينة العقبة، حيث أحسن استغلال منطقة تقدر بـ 500 متراً هي طول الشاطئ الذي يعتبر جزءاً من حديقةٍ مخصصة للأحياء المائية والبحرية.

يجمع شاطئ بيرينايس العديد من الأنشطة، فهو شاطئٌ رائعٌ تنتشر فيه المسابح المناسبة لكافة الأعمار، ولهواة السباحة والغوص مناطق مخصصة لذلك على الشاطئ بها كافة المستلزمات، كما توجد مراسي لليخوت من أجل هواة الرحلات البحرية بصحبة الأسرة.

أيضا هناك مناطق ترفيه خاصة بالأطفال والعديد من المطاعم وأماكن التسوق، والشاطئ يمثل عامل جذبٍ هام للسياحة الداخلية لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، وأيضاً للسياح الأجانب، الذين يستمتعون بالجو الرائع والأنشطة الترفيهية المتكاملة.

السياحة في البتراء

البتراء من مناطق السياحة في الأردن ذات الشهرة الواسعة، وقد أطلق على هذه المدينة التاريخية العظيمة العديد من الأسماء، والتي أدرجت ضمن عجائب الدنيا السبع، فهي تارة المدينة الوردية نسبة للون الصخور، وتارة الأنباط، لكن كان اسم البتراء هو أكثر الأسماء تداولاً عبر التاريخ؛ وتعدد الأسماء كان دوماً للتعبير عن سحر ومكانة هذه المدينة العظيمة، وما تحتويه من كنوز القدماء من آثارٍ ومقتنياتٍ، وتاريخٍ يشهد بعظم هذه الحضارة العريقة.

وقد أقيمت أو نحتت بتعبير أدق مدينة البتراء في حماية عدد من الجبال المتسلسلة بطريقةٍ تخفي ما خلفها، لذلك اتخذت حصناً منيعاً أمام الغزاة على مر العصور، ويلزم الزائر للمدينة أن يمر في ممرٍ شديد الضيق يكاد أن يمر منه شعاع الشمس، ثم ينفتح الممر على المدينة الرائعة بواجهاتها المتميزة.

أهم 3 معالم في مدينة البتراء
1- الخزنة



الزائر لمدينة البتراء، يكتشف أنها جزءٌ لا يتجزأ من مجموعة سلاسل الجبال في هذه المنطقة، وأنها منحوتةٌ في حضن الجبال بإعجازٍ شديدٍ ومهارةٍ لا تصدق في ذلك الزمن الغابر، والسياحة في الأردن لا تكتمل إلا بزيارة الخزنة فهي ضمن المعالم الهامة لمدينة البتراء، وتم نحتها في الجبل بنفس اسلوب نحت المدينة، وتم ذلك أثناء العصر النبطي قبل الميلاد بأكثر من 300 سنة.

ويقال إنه توجد غرفةً بالطابق الثاني تحتوي على كنوز تركها الملك فرعون ولذلك سميت بالخزنة، وقد تمت محاولة فتح الخزنة عنوةً بإطلاق النار عليها لكن المحاولة فشلت وإن تسببت في تدمير جزء من الواجهة، وتعد الخزنة من أهم المعالم الأثرية والسياحية بمدينة البتراء بسحرها الغامض وقصصها المثيرة.

2- الدير



على نفس نسق المباني المنحوتة في الجبال بمنطقة البتراء يقع الدير الذي يرجع تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهو أيضاً على خريطة السياحة في الأردن ومن المزارات الهامة في مدينة البتراء، ويفوق في مساحته مساحة الخزنة، له واجهةً كبيرةً ترتفع لـ 50 م، وهو مكون من طابقين، ويعتقد أنه في فترة حكم البيزنطيين قد تحولت واجهة الدير إلى دير يقطنه الرهبان، ويأتي هذا الاعتقاد من اكتشاف حفرياتٍ على شكل صلبانٍ في غرفةٍ وحيدةٍ تم اكتشافها في الطابق السفلي.

3- السيق
السيق هو شقٌ في الصخور ويعتبر الطريق الرئيسي في مدينة البتراء، وطوله 1200 متر تقريبا، ولا يتجاوز عرضه 3 أمتار في بعض المناطق، ويتسع نوعاً في مواقع أخرى تصل إلى 12 متراً، وهذا الشق الصخري يتدرج في الارتفاع ليصل إلى 80 متراً، وهذا الطريق هو الموصل في نهايته إلى الخزنة، ويعتبر من معالم السياحة في الأردن الواجب زيارتها.

في بداية الطريق وعلى مدخله يوجد ما يشبه القوس، وأيضاً بعض القنوات المحفورة والتي تساعد على تدفق المياه الآتية من وادي عيون موسى إلى المدينة، وقد أنشأ الأنباط بعض السدود لحجز تدفق المياه إلى السيق وتجميعها للاستفادة منها، وقد لوحظ أن أرضية السيق كانت مغطاة بالبلاط الكبير الذي مازالت بعض بقاياه موجودةً حتى الآن.

السياحة في مادبا

على بعد 30 كم من العاصمة عمّان تقع مدينة مادبا الأثرية، أو كما يطلق عليها مدينة الفسيفساء، وذلك لأنها غنية بفنون الفسيفساء البيزنطية، وهناك العديد من القطع الفنية موجودة في عدد من الكنائس الموجودة في مادبا مثل كنيسة الرسل وكنيسة العذراء، أيضاً تشتهر مادبا بمنتزه رائع هو “منتزه مادبا الأثري” وقد انتشرت فيه لوحات الفسيفساء لأشكال الطيور والحيوانات والزهور بألوانها المختلفة الجميلة، وأيضاً تصوير لأنشطة الحياة اليومية وتصوير لمطاردات الصيد واقتناص الحيوانات.

وينتشر فن الفسيفساء في سائر كنائس ومنازل المدينة التي يرجع تاريخها للقرن الخامس الميلادي، لذلك تعتبر أحد مزارات السياحة في الأردن الشهيرة.

أهم 3 معالم في مدينة مادبا
1- البحر الميت



هو أحد المعجزات الموجودة في الأردن، وواحد من مقاصد السياحة في الأردن وفي مدينة مادبا تحديداً، فهذه البقعة هي الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر في العالم كله، وهي منطقة وادي الأردن التي يتوسطها البحر الميت، وبسبب هذا الانخفاض الشديد جعل مياهه شديدة الملوحة، حيث تتعذر حياة الكائنات الحية، وعلى الرغم من ذلك فمياه البحر الميت غنيةٌ بالأملاح والمواد الطبيعية، وطينه الأسود مشهورٌ عالمياً بعلاج العديد من الأمراض، ومصدراً للعديد من الصناعات الطبية والتجميلية ومنتجات العناية بالبشرة، لذلك يعتبر مناسباً تماماً للسياحة العلاجية، حيث تنتشر العديد من المنتجعات المعدة لاستقبال الزوار وتقديم كافة الخدمات المناسبة لاحتياجاتهم في فترة زيارتهم.

2- خارطة مادبا



وتضم خريطة من الفسيفساء للعديد من الأماكن المقدسة مثل مدينة القدس وما حولها من أماكن مقدسةٍ، ويرجع تاريخ الخريطة للقرن السادس الميلادي، وتشتمل على العديد من الصخور الصغيرة والأحجار الملونة، وفيها توضيح مجسم لأهم تضاريس المنطقة من تلال وجبال وأخاديد، وتمتد إلى منطقة الدلتا في مصر.

وقد صممت خارطة الفسيفساء لتغطي أرضية كنيسة القديس جورج الخاصة بالروم الأرثوذكس، وقد بنيت على بقايا إحدى الكنائس البيزنطية القديمة وتظهر الخريطة القدس في مركزها، وأيضا مواقع في عدة دول عربية هي الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا ومصر، ولم يتبق من خارطة الفسيفساء إلا بقايا تقترب من ربعها فقط.

3- جبل نيبو
يقع جبل نيبو على البحر الميت، وترتفع قمته لتصل إلى 680 م عن سطح الأرض، ويقصده هواة تسلق الجبال، حيث يمكنهم مشاهدة العديد من الأراضي الفلسطينية خصوصاً مدينة القدس وتحديداً قبة الصخرة، وأيضاً في الأيام المقمرة يمكنهم مشاهدة العديد من المعالم داخل فلسطين والأردن وجبال جنوب سيناء في مصر، لذلك استخدم الجبل قديماً للمراقبة أثناء الحروب، ويعتبر مقصد السياحة في الأردن.

ويرجع اسمه إلى نيبو إله التجارة عند البابليين الذين كانوا يسلكون هذا الطريق خلال رحلات قوافلهم إلى فلسطين، ويعتبر جبل نيبو من المزارات الدينية عند أصحاب الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام.

السياحة في جرش

جرش هي مدينة الألف عمودٍ، وتعتبر من أهم معالم السياحة في الأردن، عرفت في الماضي باسم “جرشو” وهي المنطقة كثيفة الأشجار، وفي أثناء حكم الإغريق أطلقوا عليها اسم “جراسا”، ومع الفتح العربي أصبح اسمها جرش.

وجرش من المدن الغنية بالعديد من الآثار والمعابد الضخمة، وبها المسرح الجنوبي الذي تقام عليه أشهر المهرجانات الفنية والغنائية ذات الطابع العالمي حتى الآن، وبها أيضاً معبد أرتميس وسبيل الحوريات، وشارع الأعمدة، وقوس هادريان وقلعة عجلون.

أيضا هناك منطقة الحسينيات، وهي محمية طبيعية خاصة بالغزلان، ومتنفس للزوار في فصل الصيف وفترات ارتفاع درجات الحرارة حيث الجو المعتدل والطبيعة الخلابة والنسائم العليلة.

أهم 3 معالم في مدينة جرش:

1- الموقع الاثري في جرش



هناك العديد من المواقع الأثرية الهامة في جرش مثل سبيل الحوريات، يرجع تاريخه لأواخر القرن الثاني الميلادي، ويتميز بوجود العديد من النوافير، وقد بني السبيل على مستويين، المستوى الأول عبارة عن حوض من الرخام الفاخر، والمستوى الثاني مزين بنقوش بديعه.

أيضا هناك معبد أرتميس، ويعتبر من المعالم الهامة بمدينة جرش، ويتكون من عدد من المعابد هي معبد زيوس، ومعبد زفس، وقاعة للبرلمان، وحلبة لسباقات الخيل ومقبرة.

ومن المعالم الأثرية الهامة أيضاً في مدينة جرش شارع الأعمدة، والذي يمتد لمسافة 800 متر تقريباً، يحفه من الجانبين 70 عمود تزينها الزخارف الجميلة من الرخام، وكان عدد الأعمدة في السابق 250 عمود.

2- قوس هادريان



يرجع تاريخ بناء قوس هادريان لعام 129 م، وذلك بمناسبة زيارة الإمبراطور الروماني هادريان لمدينة جرش، وهو عبارة عن قوسٌ كبيرٌ على جانبيه قوسين أصغر حجماً، وقد أقيم بنظام معماري فريد، وقد زين بأعمدةٍ ذات تيجانٍ في أسفلها ويعتبر قوساً تذكارياً، وأحد المزارات الهامة في مدينة جرش ومعالم السياحة في الأردن التي يحرص على مشاهدتها السياح الوافدين إلى المدينة.

3- قلعة عجلون
أقام القائد العربي عز الدين أسامة، أحد قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي قلعة عجلون على قمة جبل عوف، التي تقع في مدينة عجلون غرب العاصمة عمّان، وذلك من أجل عد العدة لتحرير بيت المقدس أيام الحروب الصليبية عام580 هـ/ 1184 م.

وكانت ذات موقع متميز يتيح لها السيطرة على معابر وطرق مواصلات بين الأردن وسوريا وفلسطين، وكان الغرض من بنائها متابعة تحركات العدو الصليبي، خصوصاً وكانت تواجه قلعة للعدو هي “قلعة كوكب الهوا”.

وقد تم استخدام هذه القلعة فيما بعد لمراسلات الحمام الزاجل، ووسيلة لتبادل الأخبار والبريد بين القاهرة وحدود الفرات، ولموقعها الفريد وتصميمها المعماري المميز أصبحت أحد عوامل جذب السياحة في الأردن.

السياحة في وادي رم



يقع وادي رم في جنوب الأردن، ويمتاز بطبيعةٍ ساحرةً خلابةً، حيث تحيط به الجبال الشاهقة، وبه أعلى قممٍ جبليةٍ في منطقة بلاد الشام، ومراقبة الغروب خلف الجبال أحد المناظر الجاذبة للسياحة في هذه المنطقة الساحرة.

وتعتبر الارتفاعات الشاهقة للجبال بيئة مناسبة لعشاق مواجهة التحدي وتسلق الجبال، فيأتون من مناطق عديدةً من العالم لممارسة هوايات التسلق، وأيضاً المنطقة مناسبةً تماماً لأنشطة التخييم التي يقبل عليها الشباب والطلبة، فهي بيئةٌ بكرٌ تحتوي على العديد من الظواهر الطبيعية والحياة البرية.

ويعرف وادي رام أيضا بوادي القمر، وهو له بعد تاريخي هام، فقد كان مركزاً لقيادة الثورة العربية الكبرى التي قامت ضد الأتراك العثمانيين بقيادة الملك فيصل ولورانس العرب.

تعرفنا في هذا المقال على السياحة في الأردن، واكتشفنا معاً أن هذه الدولة الصغيرة في حجمها غنية بمواردها السياحية والثقافية، وانها تجمع كل أنماط السياحة المختلفة، فهي غنيةٌ بالآثار القديمة، المعبرة عن العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، وفيها المناطق الترفيهية والمحميات الطبيعية، وسياحة تسلق الجبال والتخييم، والسياحة الشاطئية، وأيضا السياحة العلاجية والتجميلية.

رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.